شقة
٩٠٠ درهم/ شهريا
Location appartement au complexe Aréna Martil
مارتيل, مرتيل
2 bedrooms
1 bathroom
80 مترمربع
مدينة مرتيل الساحلية التي تنتمي إلى ولاية تطوان الحمامة البيضاء، تعد المقصد الأول للسياح المغاربة من أجل تمضية عطلة الصيف رفقة الأصدقاء أو الأهل، حيث أن المدينة التي تتوفر على شاطئ يبلغ طوله 5 كلم، يتميز بمياهه الصافية و رماله الذهبية، ناهيك عن الجو الرطب الذي يخفف من درجة الحرارة التي يشهدها المغرب في فصله الأكثر روجا سياحيا، تجعل منها محط أنظار المغاربة خصوصا و السياح عموما، فالمدينة التي لا تزخر بمقومات كبيرة اقتصادية، يعتمد العديد من سكانها على ما تشهده مارتيل و نواحيها من استقطاب الزوار من مختلف الشرائح الاجتماعية والأعمار، فهي توفر لكل ذي رغبة ما يبحث عنه.
المدينة التي تضم حولي 40000 نسمة من ساكنة تطوان، تتضاعف النسب مع اقتراب حلول فصل الصيف، حيث يلجأ سكان المدن الداخلية وحتى الساحلية منها إلى مارتيل والمضيق، نظرا لأن هذه المدن تتماشى مع القدرة الشرائية لجميع الشرائح المجتمعية، حيث يمكن أن يقصده متوسطي الدخل والأغنياء وحتى الفئات الفقيرة، التي بدورها تجد في مرتيل مرتعا للخروج من ضغط العمل ومشاكل الحياة.
أغلب الوافدين على مدينة مرتيل يختارون اللجوء إلى كراء الشقق، خصوصا العائلات التي تجد في هذه المدينة أثمنة تتناسب مع ميزانيتها، حيث أن مارتيل تعد الأرخص من حيث كراء الشقق والمنازل في جهة تطوان، نظرا لتوفرها على أحياء شعبية، لن تجد الأسر وتجمعات الأصدقاء مشكلا في المكوث بها، حيث أن سعر كراء الشقق التي تتوفر على غرفة نوم أو غرفتين بالإضافة إلى مطبخ وحمام يتراوح سعر كرائها في فترة الذروة ما بين 300 و600 درهم، ويتغير السعر على حسب المنطقة وقربها من الكورنيش والخدمات المتوفرة.
العقار في مرتيل يعد من بين أهم الموارد الاقتصادية للمدينة الصغيرة، حيث أنها في فصل الشتاء تعرف حركية طلابية كبيرة، نظرا لتوفرها على ثلاث كليات في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان حيث يضم كلية الآداب والعلوم الانسانية و الكلية المتعددة الاختصاصات وغيرها، بالإضافة إلى المدرسة العليا للأساتذة، هذه المقومات تجعل من حركة العقار في فصل الشتاء تتحرك بشكل جلي في المدينة نظرا لتوافد الطلاب عليها من العديد من المدن الصغيرة المجاورة والقرى الصغيرة، مثل أصيلا و شفشاون و غيرها، مما يرفع الطلب على كراء الشقق من طرف هذه الفئة التي تقوم بكراء الشقق لمدة تتزاوج الستة أشهر، حيث يتشكل هؤلاء الطلاب على مجموعات مكونة من شخصين أو ثلاث أو أربع أشخاص على أبعد تقدير، و يكترون الشقق في مارتيل التي هي الأخرى لا تبخل عليهم بعروضها المناسبة للكراء، حيث يتراوح سعر الشقة التي تبلغ مساحتها ما بين 60 و 100 متر مربع في أحد الأحياء الشعبية في مرتيل مثل حي الشبار و كطلان، تكتري الشقق بمبلغ يتراوح ما بين 1500 درهم و 3000 درهم للشهر، السعر يتغير على حسب إذا كانت الشقق مفروشة أو فارغة، وكذا عامل قربها من الكليات يجعل السعر يرتفع تدريجيا.
ينتهي فصل الشتاء و تنتهي الدروس و الامتحانات و يعود الطلاب أدراجهم إلى مدنهم الأصلية، لكن العقار في مرتيل لا ينخفض و تظل صعوبة وجود شقق للكراء مطروحة، حيث لا يخفى على الجميع ما تشهده المدينة الصغيرة من رواج سياحي مع اقتراب حلول فصل الصيف، حيث أن مميزات المدينة السياحية و توفرها على جميع المقومات الترفيهية التي قد تخفف من تعب سنة من العمل أو الدراسة على السياح، حيث أن الأسر المغربية و الشباب كذلك، يميلون إلى خيار كراء شقق في مرتيل بدل الحجز في أحد الفنادق، خصوصا أنهم يقضون مدة أطول في المدينة مما يكلفهم مبالغ أقل في حالة كراء الشقق بدل الفنادق، ناهيك على أن المدينة توفر لزوارها مقومات على حسب ميزانيته سواء الإقامات السكنية السياحية التي تتوفر على مسابح و أماكن للعب للأطفال و تطل على الكورنيش و التي يعد مبلغ كراء الشقق بها أكثر من نظيرتها في الأحياء الشعبية التي توفر هي الأخرى جو من المرح و الصخب في فصل الراحة والاستجمام.