شقق للبيع في السعيدية

الشقق بالسعيدية تشهد ارتفاعا

 تعتبر مدينة السعيدية الواقعة في شرق شمال المملكة المغربية، واحدة من أفضل الوجهات السياحية بالمغرب، و الحاصلة على اللواء الأزرق لعدة سنوات بسبب نظافة شواطئها، و للسعيدية عدة مميزات تجذب زوارها من جل أنحاء العالم، نظرا لقربها لمطار وجدة ومطار الناظور، وكذلك محطات القطار، مما يجعل الوصول إليها سهلا ومريحا، كما تتوفر السعيدية على عدد كبير من المنازل للكراء و الفنادق وجودة عالية من ناحية الخدمات، حيث حاليا تتوفر على ما يزيد عن 17000 سرير، وترمي المشاريع المقبلة إلى زيادة 16 ألف سرير في 9 فنادق و5 إقامات سياحية و10 قرى سياحية. 

في فصل الصيف تصل مدينة السعيدية إلى ذروتها الاقتصادية، حيث يقصدها المغاربة من جل ربوع المملكة، نظرا لتوفر الطريق السيار الرابطة بين وجدة وفاس، لكن تشهد مدينة السعيدية ارتفاعا كبيرا في أسعار كراء الشقق في هذه الفترة، فالوسطاء '' السماسرة'' الذين يجوبون شوارع المدينة مبرزين مفاتيح المنازل التي يتوسطون بشأنها، يضعون أثمنة الكراء خلال هذه الفترة في مبالغ تتراوح ما بين 400 و 1000 درهم بمدينة السعيدية في حين يرتفع الثمن بشكل صاروخي بالمنازل والفيلات الواقعة بالقرب من المحطة السياحية، إذ تصل الأثمنة إلى 2000 درهم لليلة.

و في تصرح لعبد المالك صفراوي رئيس لجنة السياحة بمجلس الجهة، لأحد المنابر الإعلامية، قال أن ارتفاع أسعار الكراء بالشقق، لن يساهم إلا في نفور السياح من هذه المدينة إلى مدن أخرى، وتحويل السعيدية في نهاية المطاف إلى "مدينة للسباحة فقط"، كما أفاد المتحدث نفسه أن هذه السنة شهدت نزوح العديد من المواطنين، الذين قرروا كراء منازل في مناطق بعيدة عن السعيدية كوجدة و أحفير وبركان لتفادي الأسعار الملتهبة ومن ثمة يقصدون المدينة لممارسة هواياتهم البحرية، وأضاف الصفراوي، بأن السقف العالي للأسعار الكراء التي تعرفها المدينة ، سبب أخر من بقاءها مدينة ذات نشاط صيفي فقط، فالمواطنون الذين يقصدون المدينة على العموم من الطبقة المتوسطة وما دون ذلك ومن العمال العاملين بالخارج، وبالتالي فالأثمنة الخيالية لن تساهم إلا في تغيير الوجهة.

مدينة السعيدية تنافس تونس وتركيا

تتوفر مدينة السعيدية على جميع المؤهلات التي تمكنها من أن تكون في مستوى المحطات الشاطئية الوطنية وضمان تنمية ملائمة للجهة، بالإضافة إلى توفرها على محطة "السعيدية ميد" التي تمتاز ببنية تحتية هامة وذات جودة عالية، نظرا لتواجد ملعب للغولف، وميناء ترفيهي "مارينا"، وفنادق ذات معايير بسعة 4000 سرير، ما يجعل من مدينة السعيدية، التي تتوفر على مؤهلات سياحية هامة، تتجه إلى أن تكون في مصاف الوجهات الكبرى السياحية الوطنية، حيث تعتبر السعيدية كوجهة سياحية "عائلية" يجعلها متميزة عن باقي الوجهات الأخرى المتواجدة على صعيد المملكة. 

وفي إطار الاستراتيجية الجهوية السياحية وتنويع المنتجات، والجودة والتنمية المستدامة المتضمنة في رؤية 2020، تتطلع محطة "السعيدية ميد"، إلى أن تسير مشروعًا كبيرًا يندرج في إطار الدينامية السياحية للجهة الشرقية، وضمن برامج الاستثمار لمواكبة الاستراتيجية السياحية الوطنية.

 محطة "السعيدية" التي تمتد على مساحة 713 هكتارًا يمكن الوصول إليها عن طريق البر والبحر والجو، ة التي من المنتظر أن تساهم في تعزيز الصورة المتميزة للمغرب كوجهة شاطئية متعددة المنتوجات وكذلك سياسة تنويع الأسواق المستهدفة منذ عدة أعوام.

وبفضل موقعها وبنيتها السياحية العامة تعتبر مدينة السعيدية وجهة مستقطبة للسياح، حيث تتوفر على محطة شاطئية متميزة برمالها الناعمة التي تمتد على ساحل بطول 14 كيلومترًا، وتعرف كذلك تنشيطا سياحيا، توفره محطة ''السعيدية ميد'' يتوفر على ملاعب الغولف والحديقة المائية المستقبلية "أكوا بارك".

تندرج "السعيدية ميد" كمحطة سياحية مغربية قريبة من الأسواق الأوروبية الرئيسية، كما أنها توفر أسعارًا معقولة مقارنة مع المحطات السياحية الأخرى، وتهدف إلى السعي للمنافسة مع الوجهات الأخرى في البحر الأبيض المتوسط خاصة تونس وتركيا.