“العراقيل التي يمكن أن تواجهها أي سيدة مغربية في هذا المجال، لا لشيء سوى كونها امرأة“
حياة المسؤول التجاري بمجال العقارمتعددةالأوجه، وتتطور حسب تطور القطاع، وتستحق أن تعاش بكل تفاصيلها. ولمعرفةكيف يمضي الشخص حياته المهنية كل يوم، نعيش يوما كاملا رفقة كريمة تكني المسؤولة التجارية بشركة العقار “ساروتي”.
مثلباقي زملائها،كريمة لاتعددساعات عملها،وإذاكاناليومدائمايبدأمبكرا فإنها لا تعلم متى ستعود إلى بيتها مساء. كريمة تعترف بأن “برنامج عملها اليومي يتوقف على مدى تفرغ الزبون، والذي يكون في بعض الأحيان خارج أوقات العمل”.
أن تكون مدير مبيعات أو مسؤولا تجاريا،لدى شركة عقارية،في هذه الأيام ليس بالأمر الهين أبدا، الأمر لا يتوقف عندمهمة واحدة،وإنما يتفرع إلى أمور متعددة مرتبطة ببعضها البعض، لكن “مهمتي الرئيسية تتمثل في توسيع مجال تواجد شركة “ساروتي”، والرفع من حصة الشركة على مستوى الوكالات العقارية” تضيف كريمة.
ولا يرتبط عمل كريمة بمكان معين، بل يرتكز على التنقلات الشبه اليومية، تقول كريمة في هذا الصدد”يمكنني أن أقابل الزبون في مكتبه كما يمكنني أن أفعل ذلك في مقهى أو غيره من الأماكن العمومية”.
“صحيح نحتاج الكثير من المهنية في عملنا ، لكن أيضا يجب أن يكون ذلك مصحوبا بجملة من المهارات، لضمان نجاع العملية التجارية من البداية إلى النهاية، عبر تملك فن الإقناع وإدارة العلاقة مع الزبون، ولا يتسنى ذلك إلا عبر امتلاك الثقة بالنفس و الالمام الجيد بكل تفاصيل المنتوج” تقول كريمة.
كماهوالحالفيالعديدمنالمهنالأخرى،”يستندعملنا علىركيزةأساسية ذات أهمية قصوى، وهي الثقة التي نضمن بها نجاح معاملاتنا اليومية مع الزبون، وبدونها لا يستقيم العمل”.
كريمة تختتم كلامها معنا بالحديث عن بعض العراقيل التي يمكن أن تواجهها أي سيدة مغربية في هذا المجال، لا لشيء سوى كونها امرأة، والتي تتجلى في الأساس في تصرفات وتلميحات بعض الزبناء الرجال، تقول كريمة” أعتقد أن كل النساء اللواتي يشتغلن في مثل هذه الانشطة التجارية يتعرضن لمثل هذه المضايقات”.
خديجة الشافي