عرف معرض العقار المقام في مدين سلا على مدى 5 أيام، والذي يعرض فيه أكثر من 50 منعش عقاري مشاريعهم العقارية المختلفة بداية من السكن الاقتصادي إلى الفلل الفاخرة في جهة الرباط-سلا-القنيطرة، ولم يكن المنعشين العقاريين وحدهم الذين يعرضون سلعهم في المعرض، حيث قامت شركات تصنيع مواد البناء هي الأخرى بعرض منتوجاتها من أجل تقريب المواطنين من جودة المنتجات وعرض موادها للمنعشين العقاريين في المعرض.
في إطار ذلك قام موقع ساروتي بإجراء حوار صحفي مع ”جابر نورالدين” مسؤول تجاري في أحد شركات تصنيع مواد البناء المتواجدة في المعرض، وطرحنا عليه الأسئلة التالية.
ما هو الغرض من التواجد في معرض العقار ”سكن اكسبو”؟
نعد من خلال تواجدنا في معرض سكن أكسبو بمدينة سلا، هو التعريف بشركتنا وشرح للزوار ماهية شركتنا والمواد التي نعمل بها، وكذا إظهار صورتنا للمنعشين العقاريين في المعرض، سواء الذين نعمل معهم أو الزبناء الجدد، كما يعد إظهار جودة معداتنا أحد الأسباب التي جعلتنا نشارك في المعرض.
أنتم كمتخصصين في تصنيع المواد الأولية للبناء، كيف كانت سنة 2018 بالنسبة لكم؟
سنة 2018 كما يعرف جميع الفاعلين في تصنيع المواد الأولية للقطاع العقاري، صنفت كسنة سوداء بالنسبة لمهنيي القطاع، حيث أنها عرفت ركودا كبيرا خصوصا منذ شهر مارس الماضي وإلى غاية دجنبر الحالي، فيما كانت أشهر يناير وفبراير أقل حدة، مقارنة مع 2017 التي كانت جيدة بالنسبة لنا وبالنسبة للمنعشين العقاريين كذلك، نتمنى أن تكون سنة 2019 نقطة انطلاق جديدة لنا كشركة للقطاع العقاري في المغرب ككل.
هل ارتفاع أسعار المواد الأولية في سنة 2018 ساهمت في ركود القطاع العقاري بالمغرب؟
على العكس، بالنسبة لشركتنا الأسعار لم تتغير، بل كان لدينا طلب وعملنا مع شركات عقارية مختلفة سواء التي تشييد السكن الاقتصادي أو المتوسط أو حتى العالي، في حين نطمح مع انطلاق سنة 2019 إلى طرح أسعار جديدة بأقل تكلفة بالنسبة للمنعشين العقاريين مع ضمان الجودة.
في نفس السياق، قام وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، بتقديم نتائج دراستين على أساسهما صياغة دليلين تقنيين موجهين لمهنيي البناء، وذلك في ندوة عقدت بالرباط حول “التصنيع والبناء المستدام”، بعد أن أشرف على افتتاح معرض العقار ”سكن اكسبو” في مدينة سلا.
الدراستين اللتين تهمان مهني البناء، والتي تم تسليط الضوء عليها في الندوة استفادة من المساهمة المالية من وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي من خلال صندوق دعم المراكز التقنية، فيما عرفت الندوة حضور العديد من الفاعلين في القطاع العقاري، سواء منعشين عقاريين أو شركات مواد تصنيع البناء ومهندسون معماريون وغيرهم من الفاعلين في القطاع العقاري، تمحورت الندوة حول “التصنيع والبناء المستدام”، و المتعلقتين بالتنسيق بين المكونات والأبعاد الصناعية، حيث أبرز السيد الوزير في الدراسة الأولى، أهمية التصنيع في مجال البناء فيما يتعلق في جودة العقارات و تقليص أجال الإنجاز نظرا لما يعرفه المغرب من تحديات حوال أجال تجهيز البناء و إنتاج الوحدات السكنية، و كذا من أجل خفض تكلفة العقارات، و دعا عبد الأحد الفاسي الفهري، مهني قطاع تصنيع مواد البناء إلى الانخراط في هذه المقاربة من أجل إلى الأهداف المسطرة و الرقي بالقطاع العقاري في المغرب، كما مكنت دراسة “أبعاد”، التي تتوخى اقتراح مرجع للمتطلبات الكفيلة بتحقيق التنمية الصناعية لمواد البناء بالمغرب، من إنجاز دليل تقني لمهنيي البناء، وتقديم استشارات عملية بشأن وضعيات حقيقية، أما الدراسة الثانية و التي همت العازل الحراري، حيث اعتبر السيد الوزير على أن النجاعة الطاقية تعتبر مسألة أساسية، نظرا لأن 30 في المائة من استهلاك الطاقة يأتي من مجال البناء.