عادل الداكي، طالب القانون الذي تفوق في العقار

بخطوات ثابتة واثقة من نفسها لا تعرف التردد، يلج قاعة الاجتماعات التي تضم زملائه من مختلف مدن المغرب، يوزع الابتسامة على كل الحاضرين، ينتقل من زراية إلى أخرى دون ملل أو كلل، لا ينتظر إشارة من أحد للقيام بشيء، فهو قد تعود منذ ريعان شبابه على أخذ المبادرة دائما وتحت أي ظرف وفي أي مكان.

الشاب ذو السابعة والعشرين ربيعا يتميز برصانة وحكمة غريبتين، حتى يتخيل للمرء أنه كهل في الأربعين أو الخمسين من العمر، يبصم على حضور متميز وسط الجموع، بقامة فارعة تقارب المترين.

أطلق عادل الداكي ابن العسكري أولي صرخات الحياة بعاصمة “الفوسفاط”، خريبكة وسط المغرب، لكن تقلبات الزمن عصفت به وأسرته الصغيرة إلى مدينة أخرى، وأجواء مختلفة، لترسو به سفينة الحياة بعاصمة سوس أكادير، مستسلما بذلك للأقدار التي لعبت دورها في رسم الحياة الجديدة للطفل الصغير.

بنفس إصرار وعزيمة والده الذي لم يثنيه إرهاق وتعب التنقل بين المدن ذوذا عن حوزة الوطن، واصل عادل حياته بالمدينة الجديدة حيث تابع دراساته الثانوية ثم العليا والتي ختمها بالحصول على الإجازة في القانون الخاص.

وكأنه يعرف ما يخبأ له القدر مرة أخرى اختار الإشتغال على موضوع القانون الخاص بالعقار، كبحث لنهاية سنوات دراساته الجامعية التي قضاها بين مدرجات كلية ابن زهر، موذنا بذلك بتدشين درب جديد في الحياة، ومسار خاص متميز بين زملاء العمل.

بدا مزهوا وهو يتابع ثناء مدرائه على عمله، وما وصل إليه اليوم من نتائج يعتبرها مرضية جدا، خاصة حين تم الإعلان عن اسمه كفائز بمكافأة الرتبة الأولى عن أحسن المستشارين العقارين الممثلين لشركة “ساروتي” بمختلف ربوع المغرب، من حيث المر دودية، حيث تصدر القائمة خلال فترة أربعة أشهر الممتدة بين ماي وشتنبر 2017.

طول النفس الذي اكتسبه من ممارسته الطويلة للرياضة، وهو اللاعب الماهر في الكرة الطائرة، مكنته من اكتساب سمات لا تتوفر في غيره، فالدقة التي تتطلبها تمريرة في اللعبة العاشق لتفاصيلها، هي نفسها الدقة التي ينهجها للإيقاع بزبنائه من سماسرة العقار، وذلك عبر التصويب الدقيق والمحكم صوب الهدف المحدد سلفا.

يقرعادل الداكي بأن حس الدعابة التي يملكها، وروح المبادرة التي يتميز بها، ووضوح الأهداف التي يطمح لبلوغها، جميعها مفتاح النجاح في مجال اشتغاله، وتميزه بين رفقائه وزملاءه، والذي يطمح في المواصلة على نفس المنوال في القادم من الأيام.

الطموح ليس له حدود والحلم يبقى مشروعا ما دامت الوسائل مشروعة والعمل عبادة تتطلب الإخلاص والإتقان لبلوغ تحقيق أكبر انتشار “لساروتي”، التي يمكن أن تصبح “ساروت”(مفتاح) عادل نحو أفاق أرحب في عالم العقار.

خديجة الشافي