“ساروتي” تشرف على تنظيم جمعا استثنائيا للجنة الوطنية للوكيل العقاري – فرع جهة طنجة تطوان الحسيمة

نظمت اللجنة الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب فرع جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، يوم السبت 15 يوليوز 2017 بتطوان جمعا استثنائيا للخروج بقرار حول البقاء ضمن اللجنة الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب الجمعية الأم، ذلك بالانشقاق عنها أو تأسيس جمعية أخرى تسهر على تسيير أمور الوكلاء العقاريين بالمنطقة.

وعرف الجمع تدارس المشاكل التي يعاني منها الوكيل العقاري بالجهة و محاولة إيجاد بعض الحلول لضمان حقوقه القانونية، و الحد من السماسرة العشوائيين. كما تم عقد شراكة بين جمعية الوكيل العقاري و البوابة العقارية “ساروتي” بصفتها الراعي الرسمي لهذا الجمع، الذي ضم حوالي 80 وكيل عقاري من مختلف الجهة، وكذا ممثلي مؤسسة “ساروتي”.

و عبر محمد الهاشمي، رئيس فرع اللجنة الوطنية للوكيل العقاري جهة طنجة تطوان الحسيمة، في كلمته خلال اللقاء عن أسفه الشديد للخروقات التي طالت الجمعية الأم، التي قام بها الرئيس الوطني للجمعية عبر إرسال رسالة لفرع تطوان محتواها “تجميد عمل المكتب” لعدم فعاليته بالجهة، شأنه شأن  مختلف الجهات الأخرى كجهة أكادير، طانطان، شيشاوة، الداخلة، مؤكدا ان هذه الاسباب تبقى غير مقبولة و لا تمت للديمقراطية بصلة، وذلك لقيام الرئيس العام بجمع استثنائي بأكادير دون استدعاء رؤساء الجهة لانتخاب رؤساء جدد، من خلال تغيير القانون الأساسي معتبرا أنه خطأ جسيم في حق الفرع، و انه تم رفع دعوى قضائية بمدينة أكادير للنظر في الخروقات القانونية للجمعية الأم، ناهيك عن ثمن انخراطات التي تصل ما بين 300 و 600 درهم، والتي تبقى مرتفعة، وتحويلها إلى حسابه البنكي  الشخصي عوض تحويلها إلى الحساب البنكي للجمعية الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب على حد قوله .

في نفس السياق، أكد محسن البغدادي، الكاتب العام للجمعية الوطنية للوكيل العقاري فرع جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن الرئيس العام للجمعية الأم يقصي جميع الوكلاء العقاريين من خلال هضم حقوق مختلف الجهات المكونة للجمعية، مبررا أنه من الضروري الخروج بقرار، اما البقاء تحت غطاء الجمعية الوطنية الام، او الانفصال وتأسيس جمعية حرة و مستقلة .

ومن جهته عبر مصطفى بن حمو، أمين المال للمكتب الجهوي، عن غضبه للإقصاء الذي طال جهة طنجة تطوان الحسيمة من طرف الجمعية الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب، وأنه منذ تأسيسها أي 5 سنوات من العمل، و الرئيس الوطني لم يضع حسابا خاصا للجمعية، و يعتبر هذا تسيرا عشوائيا وأنه يجب محاسبته من طرف الوكلاء العقاريين .

ومن خلال هذا الجمع تم التصويت بالبقاء أو الخروج من الجمعية الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب، وصوتت الغالبية بالانشقاق و بإجماع عام، وأنه في الأيام القادمة سيتم تأسيس جمعية جديدة. والجدير بالذكر أن الجمعية الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب، تأسست سنة 2013 بمدينة أكادير وتضم ثماني جهات حول المملكة.

اما في ما يخص المشاكل التي يعرفها القطاع والتي تهم بدرجة أولى الوكيل العقاري للمنطقة، عبر رئيس فرع جهة طنجة تطوان الحسيمة عن استيائه حول الأوضاع التي آلت لها الجهة والخروقات القانونية التي تعرفها، وأنه من الضروري إيجاد حلول سريعة و بديلة لإنقاذ ما تبقى من هذه المهنة، والتي بدأت تفقد قيمتها بسبب السماسرة العشوائيين الذين سوقوا صورة مشوهة عن القطاع، وفقدوا الثقة بين المواطن و الوكيل العقاري.

ومن الحلول التي تم طرحها خلال هذا الجمع، أن الوكلاء العقاريين الجدد لن يحصلوا على البطاقة المهنية إلا في حالة توفرها على مستوى دراسي باكالوريا على الأقل، وحث على ضرورة تقنين هذا القطاع. وأشار الكاتب العام للفرع أنه في حالة حصولك على بطاقة الانخراط، فالجمعية ستتحمل مسؤوليتها نحو منخرطيها، وسيتم إعلام السلطات المسؤولة أن من لم  يتوفر على البطاقة المهنية فهم غير مسؤولين عنه، وكذا أنه خلال السنة المقبلة سيتم توفير لباس موحد للوكلاء العقاريين المتجولين، وتوفير بطائق خاصة بهم، مؤكدا أنه من الضروري العمل في سياق واحد و هدف واحد بين جميع الوكلاء للرفع من قيمة هذا القطاع، وكذا القيام بدورات تكوينية خاصة للوكلاء العقاريين الجدد و القدامى، حيث يحز في النفس أن تمر على كورنيش مارتيل، وترى سماسرة عشوائيين يحملون على جانب الطريق مفاتيح المنازل المخصصة للكراء، ولافتات مكتوب عليها “شقق مفروشة” تنقص من قيمة الوكيل العقاري على حد قوله.

ومن جهته عبر نبيل طويل، من البوابة العقارية ساروتي، انه يشرفه التعامل مع الوكلاء العقاريين، وان من خلال حضوره ف”ساروتي ” تهتم بالوكيل العقاري بصفة أولى قبل كل شئ، وأنها ستمنح العديد من المزايا لمستخدميها. مضيفا أن شركة “ساروتي” جد سعيدة لتأسيس هذا الإطار، وعلى تأسيس أواصر الشراكة الاستراتيجية من أجل مستقبل المهنة، وأنه سيتم دعم الوكلاء مجانيا وتخصيص ورشات للرفع من الإنتاجية والمبيعات، مبررا أن فترة البيع ستكون على طول السنة، و ليست موسمية كما هو الحال الان، وان مشروع “ساروتي” مبني ويعتمد على الوكلاء العقاريين، وأن لهم المصداقية من لدن المؤسسة، وفي حالة الانخراط سيتم الحصول على بطاقة خاصة من طرف البوابة العقارية “ساروتي”. وكذا أعرب عن شكره لكل ممثلي الجهات العقاريين الحاضرين، وأنه مستقبلا سيتم العمل على تنظيم هذه المهنة على الصعيد الوطني و تقنينها و وضعها في إطارها الصحيح .

و في ختام هذا الجمع الاستثنائي نوه رئيس فرع جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكره وامتنانه ل “ساروتي”، وعلى دعمها للجمعية و للوكلاء العقاريين وأنه ستكون المساند الرسمي والراعي لها في جميع خطواتها المستقبلية و كل مستجداتها.

وتم القيام بقرعة خاصة للوكلاء العقاريين الحاضرين للفوز بهدايا رمزية مهداة من طرف البوابة العقارية “ساروتي” و تنظيم حفل شاي على شرف الحضور.

للإشارة “ساروتي” هي فرع مجموعة “propertyfinder”، المتواجدة في دبي و الرائدة عالميا في مجال العقارات، والتي احتضنت “ساروتي” خلال سنة 2014 و خولت لها استراتيجية جديدة في التعامل مع الوكلاء العقاريين في جميع أنحاء المغرب.

كما نشير أن مؤسسة “ساروتي” أشرفت يوم السبت 8 يوليوز الماضي، على إنشاء جمعية جديدة تضم جميع جهات المغرب بمدينة برشيد، ويدخل كل هذا ضمن الاستراتيجية المنظمة و الواضحة التي تنهجها المؤسسة.

المصطفى المعتصم البلغيتي