تعرف الشواطئ المغربية توافدا كبيرا من المصطافين في فصل الصيف، فالموقع الاستراتيجي للمغرب المطل على واجهتين بحريتين، يجعل من المملكة قبلة للسياح من مختلف أنحاء العالم، وكذا من داخل المغرب، حيث يستمتع المغاربة بالخيرات الطبيعية التي توفرها المملكة.
على بعد بضع كيلومترات فقط من مدينة أكادير، تجذب الشواطئ بين أكلو وميرلفت الآلاف من الزوار كل عام الذين يرغبون في الاستمتاع بهدوء وجمال هذه المنطقة، بعيدًا عن صخب عاصمة سوس، فالمنطقة اليوم أضحت من بين الوجهات المفضلة للسياح المغاربة والأجانب.
تمكنت المشاريع العقارية في السواحل المغربية، من إنقاذ القطاع العقاري من الركود الكبير الذي عرفه سوق العقارات في البلاد، حيث نسترجع تصريح، جواد الزيات، الرئيس التنفيذي لشركة إنجاز القابضة والمدير التنفيذي السابق لشركة بريستيجيا، خلال ندوة- النقاش التي عقدها موقع ساروتي في 20 من مارس الماضي، الذي صرح على أن الإقامات السياحية الجديدة ساعدت على إعادة انتعاش السوق العقارية، وساهمت في تشجيع العديد من المستثمرين.
العديد من السواحل المغربية، عرفت تشييد مشاريع عقارية متنوعة من مختلف الترتيبات، حيث أضحت عملية شراء منزل ثانوي في المدن الساحلية المغربية من بين خطط الأسر المغربية. الخط الساحلي الفاصل بين أكلو و ميرلفت لم يكن استثناء، فهو الآخر عرف تشييد مشاريع عقارية سياحية. يستخدم المنعشين العقاريين العديد من الابتكارات والإبداعات لتأثيت المجمعات السكنية بوسائل الراحة، من أجل استقطاب المهتمين بشراء العقارات الساحلية. إمين، تارغا، أفطاس، لكزيرة والشيخ كلها شواطئ نادرة كانت وجهة مميزة للعديد من عشاق الرياضات الشاطئية والاسترخاء. اليوم، انتشرت المشاريع السياحة السكنية على طول الساحل بين أكادير وتزنيت، مما حولها إلى كتلة كبيرة من الأسمنت.
بداية تغيير كبير …
شاطئ جميل، وسماء صافية، ورياح منعشة، خصائص جعلت من المنطقة الساحلية لأكلو وميرلفت، محط أنظار المستثمرين العقاريين. كيف لا والمنطقة تستقطب الآلاف من الزوار كل سنة.
تعرف المنطقة اليوم نموا عقاريا كبيرا، حيث يتم تشييد العديد من المشاريع العقارية، سواء الإقامات السياحية أو المنازل الفخمة. الطلب والعرض، مؤشرٌ يعد الأبرز في النمو الاقتصادي للمنطقة، حيث أن العديد من سكان المنطقة أو العاصمة سوس وكذا مختلف مناطق المملكة، أقدموا على شراء منازل ثانوية بهده المنطقة الجميلة، فحتى من لم يستطع الشراء، اتجه إلى سبيل آخر، وهو إيجار شقة في أحد الإقامات السياحية من أجل تمضية عطلة الصيف. المعطيات تشير على أنه كل ما قيل إيجابي لتحريك العجلة الاقتصادية للمنطقة، لكن الأمر لا يخلو من سلبيات خصوصا فيما يتعلق برونق الساحل الجميل وكذا بيئته.
المنطقة تعرف نموا عقاريا كبيرا، حيث يتم تشييد العديد من المشاريع العقارية، سواء الإقامات السياحية أو المنازل الفخمة. الطلب والعرض، مؤشرٌ يعد الأبرز في النمو الاقتصادي للمنطقة، حيث أن العديد من سكان المنطقة أو العاصمة سوس وكذا مختلق مناطق المملكة، أقدموا على شراء منازل ثانوية بهده المنطقة الجميلة، فحتى من لم يستطع الشراء، اتجه إلى سبيل أخر، وهو إيجار شقة في أحد الإقامات السياحية من أجل تمضية عطلة الصيف. المعطيات تشير على أنه كل ما قيل إيجابي لتحريك العجلة الاقتصادية للمنطقة، لكن الأمر لا يخلو من سلبيات خصوصا فيما يتعلق برونق الساحل الجميل وكذا بيئته.
تميز منطقة أغادير – تزنيت، بمناخها المعتدل وطبيعتها الاستثنائية وجمال شواطئها وجبالها الخلابة، جعل من المنعشين العقاريين لم يترددوا كثيرا في إطلاق العديد من المشاريع السياحية، حيث على امتداد حوالي عشرين كيلومترا، تم بناء أكثر من 30 مجمعا سياحيا. بالإضافة إلى الإمكانات السياحية المميزة في المنطقة، فسعر الأراضي في المنطقة لعبا دورا كبيرا في استقطاب المستثمرين. في الواقع، معظم القرى الواقعة بين أكادير وتزنيت، بما في ذلك أكلو هي قرى الصيد. السكان لديهم مصدر رزق وحيد هو الصيد الذي يسمح لهم بالعيش على مدار العام. قرر العديد من ملاك الأراضي في هذه المنطقة في أوائل سنة 2000 بيع ممتلكاتهم بأسعار منخفضة جداً، وقد استفاد العديد من المهنيين في القطاع العقاري من هذا الوضع، مما جعلهم يحققون أرباحا خيالية اليوم.
تأثير النمو العقاري على البيئة في منطقة أكلو-ميرلفت
في عام 2015، نفذت الدولة القانون رقم 81-12، الذي يحدد القواعد الرئيسية للإدارة المتكاملة والمستدامة للخط الساحلي من أجل الحفاظ عليه وتعزيزه. يتضمن هذا القانون بعض البنود التي تحكم المشاريع العقارية الساحلية، بما في ذلك حظر البناء على شريط 100 متر من الساحل واستخدام الإسمنت المسلح لبناء الممتلكات على الخط الساحلي. ومع ذلك، لكن المنطقة لم تحترم هذا القانون، بإمكان زوار منطقة ميرلفت-أكلو، رؤية العديد من المجمعات السكنية التي تم تشييدها باستخدام مواد تقليدية، وهي بعيدة على أن تكون مناسبة لتشييد مشروع سكني قبالة الشاطئ سواء من ناحية سلامة البناء أو جمالية الهندسة المعمارية المحلية.
المساحات الخضراء، والبيئة النظيفة، وجمالية المعمار، هي السبل الرئيسية التي يتخذها كبار المنعشين من أجل تسويق منتجاتهم، فاليوم أضحت ضرورة احترام البيئة في أي مشروع سكني سواء ساحلي أو داخلي أمرا محتما.
ايوب برض