المغتربون المغاربة ينعشون قطاع العقار بمراكش خلال الصيف

يختلف رأي المهنيين بمدينة مراكش حول وضعية قطاع العقار خلال فصل الصيف، بين من يقر بتسجيل تراجع في مؤشرات القطاع، خاصة فيما يتعلق ببيع واستئجار المنازل والشقق والمحلات التجارية، وبين من يرى أن أشهر الصيف تلعب دورا محوريا في إنعاش القطاع وازدهار أنشطته في مثل هذه الفترة من السنة.

يؤكد في هذا الصدد محمد بودهرة الرئيس المدير العام للوكالة العقارية Marrakech Saisons، على أن فصل الصيف ينعش عمل الوكالات بالمدينة الحمراء، ويعزى ذلك بالأساس إلى دخول الجالية المغربية لأرض الوطن، وإقبالها على كراء أو استئجار الشقق والمنازل وفي بعض الاحيان القيام بعمليات بيع وشراء في هذا السياق.

وتستقبل الوكالة يوميا عددا مهما من الزبائن يتراوح عددهم بين 10 إلى  15 زبون،  بمعدل يتأرجح بين 7و ثمان زبائن يوميا، ينقسمون إلى راغب في الإيجار وطالب للشراء.

كما يعرف مجال نشاط هذه الوكالات منافسة كبيرة على مستوى مدينة مراكش، حيث تشتد هذه المنافسة عند مرحلة التسويق بحسب نفس المصدر، الذي يشدد على أن المنافسة شيء طبيعي وصحي إذا ما تمت في إطار احترام معايير المنافسة الشريفة، مضيفا أن الشفافية والفعالية والجدية هي سلاح الوكالة التي يديرها من أجل الاستمرار في السوق، وتلبية طلبات الزبائن.

وتسعى وكالة Marrakech Saisons إلى تطوير عملها وفق معايير المهنية، والرفع من  جودة منتوجاتها، لذك اتجهت الوكالة إلى عقد شراكة مع شركة “ساروتي”، التي تتيح لها التواصل مع زبائن من مختلف المناطق.

تجدر الإشارة إلى أن القانون المغربي يحدد 2.5 كنسبة ربح عن كل عملية تقوم بها الوكالة، في كل أنحاء المغرب. غير أن العديد من المهنيين يشتكون كثرة الوسطاء، وتعدد المتدخلين في عمليات البيع أو الكراء، إضافة إلى تنوع نفقات ومسؤوليات هذه الوكالات، مما  يجعل من هذه النسبة تتقلص، وبالتالي تؤثر سلبا على أرباح الوكالات العقارية.

ويبقى تنظيم مجال اشتغال هذه الوكالات العقارية، رهانا مشتركا بين جميع المتدخلين في القطاع،  من أجل تنظيمه وضمان جو عام أساسه المنافسة الشريفة وتحديد الأدوار، ومحاربة المتطفلين على الميدان.