أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمارأن وزارته منكبة على وضع أخر اللمسات قبل إطلاق انجاز البرامج السكنية المبرمجة، التي لا تزال حبرا على ورق، والتي يقدر عددها بحوالي 330 ألف وحدة سكنية من بين برنامج ب 1 مليون و600 ألف وحدة ، منها 55 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الجزائر، و120 ألف وحدة تهم برنامج سكنات البيع عن طريق الإيجار(عدل) علاوة عن صيغ سكنية أخرى .
وأضاف الوزير أنه سيجعل من إعادة إطلاق هذه البرامج والورشات إحدى أهم الأولويات العريضة على رأس برنامج قطاع السكن، حيث قال إن 50 في المائة من برامج هذه السكنات جاهزة للانطلاق في الأشغال، في حين تواجه 50 في المائة المتبقية عدة عراقيل ذات طبيعة عقارية بالأساس.
إخراج هذه البرامج والأوراش الى أرض الواقع والحرص على تنفيذها، يتطلب حسب الوزير الجزائري احترام أجال ومواعيد الانجاز بالإضافة إلى جهود كبيرة.
وباشرت الوزارة عملية أولية للتقييم داخلها تروم حسب نفس المصدر” التحكم في الأرقام”، التي يجب أن تنبني على معطيات علمية ومنطقية بغية الوصول إلى معلومات وأرقام دقيقة ومضبوطة.
تولي الوزارة أهمية بالغة لمجال التعمير، عبر البحث عن صيغة مناسبة قصد الوصول إلى ملائمة للرؤية العامة التي يدبر بها القطاع مع مقاييس ومعايير بناء المدن بالعالم، خاصة وأن الجزائر بها أكثر من 7000 مهندس معماري. كما سيتم استخدام آليات المراقبة وتعزيز دور المتفشيات في هذا القطاع.
في موضوع ذي صلة، أكد الوزير الجزائري أن وزارته ستسهر على تأهيل العنصر البشري لتكون قادرة على الانخراط الكلي في انجاز هذه المشاريع، وذلك عبر تخصيص ورشات للتكوين تستهدف المجالات التي تعاني نقصا في اليد العاملة المؤهلة.
وتطمح الجزائر إلى تشجيع استثمار المنتوج المحلي في مشاريع وبرامج البناء، بغية المساهمة في خفض فاتورة استيراد المواد الخاصة بالبناء، وتقليص معدلات البطالة.
ويرتقب أن تسفر عمليات التقييم التي تعرفها الوزارة على إعادة تنظيم القطاع، وعقد جملة من الورشات تهم على وجه الخصوص تناول سوق الكراء و برنامج إعادة تأهيل المدن التي تسهر عليها الوكالة الوطنية الجزائرية لإعادة التأهيل التي يتنظر الفاعلون تفعيل مهامها، إضافة إلى لقاءات تنكب على دراسة المحيط العمراني وجمالية الانجاز.
ومن المنتظر أن تتم في هذه الفترة ايضا عقد لقاءات مع المهنيين في مقدمتهم الهيئة الوطنية الجزائرية للمهندسين المعماريين ومنتجي مواد البناء المحليين والمرقين العقاريين إلى جانب عدد من الفاعلين في الميدان.
تجدر الإشارة إلى انطلاق برنامج لتوزيع أزيد من 15 ألف وحدة سكنية تتوزع على العدديد من المدن والولايات الجزائرية، حيث تحظى العاصمة بحوالي 1860 سكن، حيث عرف عدد من أحيائها توزيع من المساكن مثل برج البحري ورغاية وولاد فايت، ومناطق جنان سفاري ببئر خادم..