يعد التطوير العقاري الكبير التي تعرف جميع مدن المملكة المغربية في السنوات الأخيرة، إلا مراءاة إلى وعي الشعب المغربي في ضرورة توفره على عقار سكني خاص به، حتى وإن أتى ذلك على العديد من الضروريات الأخرى في حياة العديد من الأشخاص، فكما يعرف الجميع الطبقة المتوسطة والفقيرة هي الأكثر نسبة في المملكة المغربية، مما يعني أن أغلبية المغاربة إن لم نقل جلهم لن يستطيعوا شراء عقار سكني دون اللجوء إلى حل القروض البنكية التي ارتفعت مؤشراتها بطريقة كبيرة في الخمس السنوات الأخيرة في جميع المجالات.
في العقود الأخيرة، يلجأ العديد من المغاربة إلى القروض البنكية العقارية لتمويل ممتلكاتهم، حيث ان فلسفة أخذ قرض بنكي عقاري أصبحت سائدة وفي مفكرة الجميع خصوصا الشباب الحديثي الولوج إلى ميدان الشغل، فالبعض يرى في ذلك استثمارا على الأمد الطويل والأخر يرى على أنها خطوة مهمة في بداية مشوار بناء المستقبل، لكن في الحقيقة وخلف الستار؟ القروض البنكية أصعب مما يتصورون.
في مواجهة العروض المختلفة التي تقدمها البنوك، يصعب في بعض الأحيان الاختيار ما بين سعر الفائدة، ومدة الائتمان، والدفعات الشهرية … موقع ساروتي.ما للعقارات سيحاول مساعدتك على اختيار نوع الائتمان الذي يناسبك أكثر.
ما هو الاختيار الأفضل …معدل الفائدة المتغير أو ثابت؟
عندما يتعلق الأمر بالحصول على قرض سكني، فإن السؤال الأول الذي يلفت نظر المقترضين هو بلا شك نوع معدل الفائدة الذي يجب اختياره، حيث أن في السابق كانت البنوك تقدم قروض بأسعار فائدة ثابتة فقط، فاليوم جميع المؤسسات البنكية توفر أسعار قروض بنكية بمعدلات أسعار فائدة متغيرة.
بداية بالمعدل الثابت، كما يشير اسمه، هو المعدل الثابت لديه نسبة مئوية محددة لمدة الرهن. وهذا يضمن الأمن للمقترضين الذين لا يهتمون بأثر أسعار السوق على قروضهم. لهذا السبب، يختار العديد من المغاربة هذا النوع من الأسعار من أجل الحصول على قرض، وتخطيط نفقاتهم مقدمًا وبالتالي تجنب الفواتير غير المدفوعة.
إن الضمان الذي يقدمه سعر الفائدة الثابت ذو حدين لأنه يجب على المقترض سداد قسط شهري ثابت حتى لو انخفضت أسعار السوق، لا يزال بإمكانك تعديل مدة الائتمان الخاصة بك والدفع الشهري وفقًا لميزانيتك.
في حسن سعر الفائدة المتغير، يعتبر كضربة الحظ، إما أن يربحك أو يخسرك الكثير، حيث يتم تعديل سعر الفائدة إما انخفاضاً أو تصاعديًا خلال تاريخ محدد في كل سنة استنادًا إلى معيار أسعار الفائدة المعروضة في السوق. ويعتبر هذا النوع من القروض الأكثر شعبية من طرف المقترضين الذين تكون دفعاتهم الشهرية مرتفعة جدا ويرغبون في تخفيضها بين الفينة والأخرى، لكن قبل اختيار هذا النوع من القروض من المستحب أن يطلب المقرض من طرف البنك القيمة العليا التي يمكن أن يصل لها معدل سعر الفائدة في أسوأ الحالات إذا ارتفع سعر الفائدة في السوق، من أجل تجنب مخاطر دفع قيمة مرتفعة جدا.
وحسب الوسيط المختص في القروض البنكية العقارية meilleurtaux.ma، فإن أفضل سعر الفائدة في السوق في الربع الأول من سنة 2018 هو 4.20 في المائة، ويظل ثابتة على مدار 7 سنوات، وتصل هذه النسبة إلى 4.50 في المائة خلال فترة 25 سنة. هذه المعدلات تعتبر ثابتة ولا تشمل الضرائب والتأمينات التي يلتزم المقترض بدفعها.
تغير سعر الفائدة من المتغير إلى الثابت، هل ممكن؟
نعم بإمكانكم تغيير سعر الفائدة من المتغير إلى الثابت، فالأبناك تعطيك أيضا خيار لتحويل سعر الفائدة مع رسوم جديدة للدفع، بما في ذلك ضمان جديد ورسوم ملف جديدة وغرامات تأخر الدفع كذلك، قبل تحويل سعر الفائدة من المتغير إلى الثابت وجب من الضروري حساب جميع هذه الرسوم من أجل التعرف على المصاريف.
إذا كان معدل الائتمان المتغير الخاص بك أعلى من 5 في المائة، فسيكون من الأفضل تحويله إلى سعر ثابت، خاصة وأن العديد من البنوك تقدم أسعار فائدة أقل بكثير.
الحصول على أفضل سعر فائدة في السوق
إذا كنت ترغب في الحصول على سعر فائدة يناسبك، فيجب القيام بجولة استطلاعية على جميع المؤسسات البنكية المتاحة والتعرف على العروض الممنوحة من طرفهم، أو اللجوء إلى أحد الشركات المختصة التي تبحث لكم عن أفضل العروض لتمويل مشروعك العقاري. من جهة أخرى من الأفضل الانتظار قبل التوقيع على عقد وعد بالبيع إلى حين تجهيزكم جميع الأوراق والمستندات التي يطلبها البنك من أجل منحكم القرض والتي تتمثل في (كشوفات البنكية الأصلية الأخيرة أو كشف مختوم من قبل البنك، الإدلاء بشهادة الراتب الشهري أو شهادة التشغيل، وفي حالة كان الزبون متقاعدا فعليه الإدلاء بشهادة المعاش).
خطة تمويلكم لشراء العقار يجب أن تتضمن أيضا مساهمة مالية من أجل تخفيض مدة القرض وكذا معدل نسبة الفائدة، وفي حالة كنتم قد انخرطت بالفعل مع أحد البنوك، فلا يزال بإمكانكم تغير البنك إذا وجدتم معدل فائدة أقل في أحد البنوك الأخرى عن طريق شراء القرض، كما جدير بالذكر أن معدلات الفائدة في البنوك تعرف انخفاضا مع مرور السنوات.
أيوب برض