تحتضن مدينة الدار البيضاء النسخة الرابعة من معرض المدينة الذكية الدار البيضاء أفريقيا، في 17 و18 من شهر أبريل الجاري، وذلك بفندق حياة ريجنسي بالعاصمة الاقتصادية، تحت شعار الذكاء الاصطناعي في خدمة المواطنين. الهدف الرئيسي من هذه النسخة هو تقديم وتبسيط موضوع الذكاء الاصطناعي، وسوف يسلط الضوء على قدرته على تحسين جودة الخدمات الحضرية ونوعية حياة المواطنين.
علاوة على ذلك، تهدف هذه الدورة الرابعة إلى خلق فرص ابتكار كبرى في نظام المدينة الذكية البيئية الدار البيضاء، وذلك بمعية جميع مكوناته المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية والمجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك، يمثل “الذكاء الاصطناعي في خدمة المواطنين” إمكانية إنشاء فرص أعمال جديدة للشركات الناشئة والنظام الإيكولوجي للمدينة الذكية في المدينة والمملكة ككل. هذا يؤكد وضع المدينة كقاطرة للمعرفة والابتكار في منطقتها وفي قارة إفريقيا.
سوف يركز موضوع هذا العام على المدينة الذكية بمواطنيها، من الذكاء الاصطناعي والبناء المشترك لمدينة ذكية، وتسريع التحول الرقمي من خلال الأدوات الاقتصادية والقانونية والمرونة الحضرية والاستدامة الإقليمية التي يعززها الذكاء الاصطناعي.
نسخة 2019 من المدينة الذكية في الدار البيضاء تعد بالكثير من المفاجئات السارة والتي ستضيف الكثير إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب، فعلى غرار لثلاث دورات السابقة التي تم تنظيمها سنة 2016 و2017 و2018 والتي عرفت نجاحا مميزا لدى المهنيين والعموم على حد سواء.
هذا الحديث الهام الذي تفتخر به مدينة الدار البيضاء، بات يتطور سنة تلو الأخرى، خلال الثلاث سنوات الماضية، استضاف Smart City expo Casablanca، ما يزيد عن 20 ألف مشارك و255 متحدث من اختصاصات متنوعة، بالإضافة إلى 82 مدينة مثلث على مدى الدورات الثلاث، فيما هذه السنة ستكون العاصمة التايلاندية ”بانكوك” هي ضيف شرف الدورة من أجل تبادل الخبرات والتطور التكنولوجي، وكذا توثيق معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة سنة 2016 بين المغرب ورابطة دول جنوب رشق آسيا المعروفة اختصارا باسم “آسيان”.
وعلى غرار ما عرفه المعرض في نسخته الماضية، معرض المدن الذكية للدار البيضاء هذه السنة يرتكز على حدثين متميزين رئيسيين تتكامل أهدافهما المخصصة للمهنيين ّ والذي ينزل في صيغة سلسلة من الأنشطة المفتوحة للعموم، حيث ستعقد مؤتمرات وندوات و موائد مستديرة، حيث أن اللقاءات ستدور حول 5 محاور رئيسية هي التحول الرقمي، والمدينة الشاملة والتشاركية، والتخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة، والابتكار المواطن والتقنيات المدنية وأخيرا الحكامة والتمويل، لتكون فرصة لزوار المعرض لمعرفة المزيد عن الذكاء الاصطناعي و المدن الذكية.
كما سيكون فضاءاً للتبادل بين الجهات الفاعلة المتخصصة القادمة من مختلف أنحاء العالم، حيث اعتاد هذا الحدث البارز على استضافة أبرز الأسماء في العالمية، بما في ذلك خبراء وممثلين عن الحكومات والمدن والجامعات والمجتمع المدني والشركات والمنظمات الكبرى.
أيوب برض
