أصبح عصر السرعة يسير بسرعة أكبر، اليوم كل شيء أضحى يباع ويشترى في المواقع الإلكترونية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث يقضي المغاربة وقت أطول على مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الضروري أن تسير الاستراتيجية الرقمية جنبا إلى جنب مع التقدم التكنولوجي. في الواقع، يجب أن يكون المهنيون العقاريون على دراية بالتطورات الجديدة في التكنولوجيا، لأن الأخيرة تلعب دورا هاما في تطور القطاع العقاري. بهذه الطريقة، ستصل إلى أكبر عدد من المشترين أو المستأجرين في وقت سريع والحصول على أفضل النتائج.
قبل زمن كان يعتمد المنعشين العقاريين على الإشهارات التلفزية أو الإذاعية وكذا الإشهارات في الشارع من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الناس. الأمر يكلف كثيرا مقارنة مع ما تقدمه التكنولوجية الحديثة، كما أن فعاليتها أفضل مما كانت تقدمه هذه الإشهارات المكلفة، ولا يختلف اثنان على أن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت المرتع الجديد من أجل الاستثمار والتسويق، نظرا للكم الهائل من الوافدين عليها من جل أنحاء العالم، حيث أن شبكات التواصل الاجتماعية هي الآن وسيلة سهلة وغير مكلفة من أجل تسويق مشروع عقاري جديد، ووفقاً لمتخصص مواقع التواصل الاجتماعية ”We Are Social’‘، فإن المغرب لديه حوالي 16 مليون مستخدم.
ساروتي و سيليكتيموا يسهلان عمل مهنيي العقار والمشترين
يعد موقع ”ساروتي.ما ”الرائد في مجال العقارات بالمغرب، وكذا سيليكتمو.كوم، من بين المواقع العقارية التي تساهم في تطور القطاع العقارية بالمغرب، و تساعد المنعشين العقاريين على عرض عقاراتهم في منصات التواصل الاجتماعي و على الموقع الذي يزوره يوميا أكثر من 22 ألف متصفح، و تتوفر على صفحة في الفيسبوك تفوق المليون مشترك.
أما بالنسبة للزوار فموقع ساروتي يسهل البحث على جميع المتصفحين، بطريقة بسيطة ودقيقة يمنكم اختيار العقار الذي يناسبكم من بين الآلاف من العقارات المتوفرة في الموقع.
للبحث بشكل دقيق في موقع ساروتي.ما، ما عليك سوى تحديد المعلومات التالية في شريط البحث:
– نوع المعاملة: الشراء أو الكراء
تحديد المدينة أو الحي الذي ترغب به
– تحديد السعر الأقصى والأدنى للشراء أو الكراء
– مساحة العقار وعدد الغرف
يهدف النظام الأساسي الجديد إلى تسهيل عملية عرض الوكالات العقارية والوسطاء العقاريين والمستثمرين العقاريين كذلك في الموقع، والعثور عليهم بسهولة عن طريق كتابة الكلمات الرئيسية ببساطة، يسمح لك الموقع أيضًا بالبحث عن شقتك في جميع الأحياء التي ترغب في السكن فيها نظرا للعدد الهائل من العروض في شتى أرجاء المغرب، ومن الممكن أيضًا ربط بحثه بحسابه على فايسبوك بفضل مربع المستخدم الذي يحافظ على إمكانية تتبع جميع الأبحاث التي يتم إجراؤها على الموقع.
يوفر ”ساروتي.ما” أيضا إمكانية استشارة أسعار العقارات بأكثر من عشر عملات وهذا، للتكيف حتى مع مستخدمي الإنترنت الأجانب الذين يبحثون عن سكن في المغرب. يحتوي الموقع أيضًا على نسخة عربية وفرنسية لاستهداف الطبقات الاجتماعية المختلفة.
رقمنة المحافظة العقارية من أجل مواكبة التطور
في العالم الرقمي دائما، وهذه المرة في الابتكارات الرقمية التي طرحتها الدولة من أجل تسهيل الأمر على المواطنين في إنجاز العديد من الإجراءات الإدارية والتي تتطلب الكثير من الوقت، حيث أن الحكومة تسعى بحلول سنة 2020، أن يكون 50 في المائة من الإجراءات الإدارية عبر الشبكة العنكبوتية.
لن تضطر بعد الآن إلى التنقل والانتظار لساعات قبل القيام بالإجراءات الإدارية المتعلقة بعقاركم، أو استرداد المستندات الخاصة بكم، حيث أن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية في 1 فبراير 2018، أطبقت منصة تسمح للمواطنين الحصول على شهادة الملكية عن بعد.
قوة ”بيغ داتا”
أنت كمنعش عقاري، لن تتوقف المواجهة بينك وبين المحترفين العقاريين ونجاح التسويق عن المواجهة المستمرة التي يجب أن تنهار فيها دائمًا. لكن البيانات الكبيرة موجودة هنا لتسهيل حياتك. في الواقع، أهميتها أمر حاسم لنجاح استراتيجية التسويق الخاصة بك. وبذلك ستكون قادرًا على أن تصبح أحد أفضل المتخصصين في مجال العقارات. وهكذا، بفضل البيانات الكبيرة، ستتمكن من جمع المعلومات الضرورية المتعلقة بزبائنك المحتملين وعملائك. ماذا يريدون؟ ماذا يتوقعون منك؟ ولكن قبل كل شيء، من هم؟ وما هي طبيعة مشروعهم؟ إن الإجابة على كل هذه الأسئلة ستساعدك على تطوير استراتيجية تسويق عقاري رقمي لا تقبل المنافسة. وبهذه الطريقة ستتمكن من اقتراح منتج يتكيف مع عملائك وتوقعاتهم.
في الأخير، لا يمكننا أن ننكر القطاع العقاري في المغرب يعاني من العديد من المشاكل في السنوات الأخيرة، فما بين علاء الأسعار وعدم توفر المساحات داخل النطاق الحضري، وعدم رضى المشترين على جودة العقارات، جعل من القطاع يتدهور سنة تلو الأخرى. إعادة كسب ثقة المشترين هي الأهم الأن، وذلك عبر توفير عرض عقاري مغرٍ، وتشطيب مميز، وأسعار معقولة، وبطبيعة الحال تسويق ذكي للوصول إلى لأكبر عدد من الناس.
أيوب برض